
يجب أن يكون المرشد السياحي ملما بالثقافة السياحية وقادرا على التفاعل والتعامل مع المجتمع الداخلي، من سكان وأجهزة ومؤسسات ومنشآت ومرافق خدمية وأمنية سياحية من جهة، ويجيد فن التعامل مع السائحين بمختلف أعمارهم وشخصياتهم ومعتقداتهم وثقافاتهم وطبائعهم، من جهة أخرى
أن يكون حاصلاً على مؤهل جامعي تخصصي في العلوم السياحية أو العلوم ذات الصلة، أو أن يكون حاصلاً على شهادة الثانوية العامة ودورات تدريبية في الإرشاد السياحي وخبرة عملية في المهنة لا تقل عن ثلاث سنوات
وعلى رغم أهمية التطبيقات، فإن القانون التونسي يفرض دليلاً سياحياً على وكالات الأسفار التي تنظم رحلات سياحية داخلية، مما جعل المهنة تصمد أمام المتغيرات.
وعلى رغم من الشروط التي يفرضها القانون، فإن شريحة واسعة من الأدلاء في لبنان غير مرخصين، وهذا ما يؤكده عدد من هؤلاء الذين يطلعون بمهمة تنظيم الرحلات السياحية في الداخل والخارج.
كما يجب أن يمتلك معلومات صحيحة ووافية ومعرفة كاملة عن البلد والمناطق والمدن والمعالم والمنشآت السياحية التي يرافق السائحين لزيارتها. كما يجب على المرشد السياحي أن ينمي ويجدد معارفه ويثري معلوماته بصورة دائمة في المجالات والمواضيع التي يتناولها أثناء الشرح للسائحين، وعليه متابعة كل الاكتشافات ونتائج الدراسات العلمية الجديدة التي قد تؤدي إلى تعديل أو تغيير أو إلغاء لمعلومات ومعارف وتواريخ كان يعتقد بأنها صحيحة، وكانت من قبل مسلمات وتشكل جزء من المعلومات التي ينقلها للسائحين، وقد تؤدي هذه الدراسات إلى اكتشاف معلومات جديدة تضاف إلى المعلومات السابقة أو تكملها.
يعد دليلاً في الدليل السياحي السياحة كل شخص طبيعي يرافق السياح مقابل أجر بمناسبة رحلات سياحية أو أسفار منظمة في المتاحف، النصب التذكارية والمعالم التاريخية والحضائر الثقافية والمواقع السياحية.
لكن هذه التكنولوجيا المتهمة اليوم بأنها باتت تشكل تهديداً لمهنة الدليل السياحي، قد تمثل في الوقت ذاته طوق نجاة لآخرين، فثمة تطبيقات باتت تشكل دليلاً للسياح لاختيار المرشد الذي يناسبهم ويقدم لهم الخدمة الأمثل.
وقديماً عُرف المرشد السياحي في مصر باسم "الترجمان"، وكانت مهارته تقتصر غالباً على لغة واحدة، معتمدة على نور الامارات الخبرة الشخصية، إذ لم يكن يُشترط مؤهل معين، ثم تطورت المهنة بخصخصة دورات تدريبية للمرشدين السياحيين لتحسين مستوى الخدمة كانت تقام بوزارة الإرشاد القومي (التي أصبحت في ما بعد وزارة السياحة).
ويؤكد أن التحول الرقمي والتكنولوجيا شكلا بالنسبة إلى الأدلاء السياحيين تحدياً للاستمرار والتقدم في مهنتهم، بخاصة مع توافر أجهزة إلكترونية يطلق على بعضها اسم "دليل المتكلم" التي تعطي لحاملها من السياح معلومات عن المواقع التي يزورها.
وعلى عاتق المرشد السياحي تقع دائماً مسؤولية إنجاح الرحلة السياحية وتقديم الصورة الإيجابية عن وطنه للسائحين، فهوا المصدر الرئيسي للمعلومات التي يحصلون عليها عن التراث الحضاري والتاريخي والثقافي والعادات والتقاليد والحياة الاجتماعية التي يعيشها السكان في المناطق السياحية التي يرافق السائحين لزيارتها.
الدليل السياحي والتطبيقات الإلكترونية... طوق نجاة أم اختناق؟
ولمزيد من الاطلاع على حضارة العراق الغنية، يرجى زيارة رابط “هيئة السياحة ” الآتي: تصفح مباشر
عن الموقع
إشكالية الردم بعد الهدم... تجارب فاشلة ومخاوف من تكرارها